ما قصة هذا المسجد الذي أمر النبي – صلوات الله عليه – بهدمه ؟! ..
وما الأسباب وراء هدم هذا المسجد ؟!
نتحدث اليوم عن قصة مسجد ورد
ذكره في القرآن الكريم، وهو مسجد أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بهدمه
ورد ذكر هذا المسجد في القرآن الكريم، في سورة التوبة (الآيات - 107 :
108): {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ
وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ
إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى
التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ
يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.
ومختصر
قصة "مسجد ضرار":
(إنّ بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قبا، وبعثوا إلى
رسول الله(صلى الله عليه وآله)أن يأتيهم فأتاهم وصلّى فيه فحسدهم جماعة من المنافقين من بني
غنم بن عوف فقالوا: نبني مسجداً فنصلي فيه ولا نحضر جماعة محمد، وكانوا اثني عشر
رجلا، وقيل: خمسة عشر رجلا، منهم: ثعلبة بن حاطب ومعتّب بن قشير ونبتل بن الحارث
فبنوا مسجداً إلى جنب مسجد قبا.
اقرا ايضاما هي قصة الإسراء والمعراج
اقرا ايضاما هو طالوت وجالوت
فلّما بنوه أتوا
رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يتجهّز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله إنّا
قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة الممطرة والليلة الشاتية، وإنّا نحب أن
تأتينا فتصلي فيه لنا وتدعو بالبركة فقال(صلى الله عليه وآله): «انّي
على جناح سفر ولو قدمنا أتيناكم إن شاء الله فصلّينا لكم فيه»، فلمّا انصرف رسول
الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من تبوك نزلت عليه الآية في شأن المسجد.
كانوا يستهدفون الإضرار بالمسلمين من خلاله وذلك بجعله متراساً
لأعداء الإسلام
إنّ الهدف لهم من وراء بناء هذا المسجد هو تقوية أسس الكفر،
والمسجد دوره هنا كمركز لدعم الشرك والكفر.
والهدف الآخر لهم وهو من أخطر الاهداف عبارة عن إيجاد الفرقة بين
المسلمين، واستهلاك الطاقة الموحدة التي يمتلكونها، في النزاعات فيما بينهم، الأمر
الذي يُضرّ بالاطراف الإسلامية المتنازعة أكثر من اضراره في شيء آخر، وهذا مبدأ
يحكم جميع الاختلافات
يقول تعالى :
{وَالَّذِينَ
اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ
إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ *
لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ
يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 107، 108].
فأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) فورا بإحراق ذلك المسجد
وتسويته بالأرض فحرّق وهدّم وسوّي بالأرض وتحوّل مكانه إلى مزبلة فيما بعد..
تعليقات
إرسال تعليق